=) قَضَى "عُمْرَاً"
وَ أفْنَى شَبَآبَهْ وَ أيَآمَهْ ‘
فِ التَنَقُلْ مِنْ هَذَا العَمَلِ لِهَذَآ العَمَلْ . .
أحْرَقَتْههْ حَرَآرَة الشَمسِ صَيفَاً ,
وَلَمْ تَكِنْ تِقِيههِ ثِيَأبُهْ مِنْ بُرُودَةِ الشِتَآءْ . .
كَانْ يِععُودُ لِمَنْزِلِهْ
مُتْعَبَاً , مُرْهَقَاً لـٍآ تَكَآدُ تَحْمِلَههْ قَدَمَآهْ ‘
ولَكِنْ . .
حِينْ يَرَى طِفْلَههْ يِركُضْ نَحْوَهْ ‘
وَفِي يَدِهْ بَقَآيَآ قِطَعَةَ فَحمْ قَدْ أفْسَدْ بِهَآ ثِيَابَهْ ،
لِ يَخْتَبِئَ مِنْ أمُهِ
ضَحِككَ مِنْ قَلبِهْ وَ حَمِلْ طَفْلَهْ . .
وَ نَسِيَ مَا آلَمَ بِهِ فِي يَومِهْ
*
(و آبنهُ بعدَ حِينْ حُرمْ مِنْ أمُهِ لِ سِنينْ)*
وَ ععَلى هِذِه الحَآلْ سَآبَقَتْهُ الـٍأيَأمْ
وَ تَسَللَ الشَيبْ لِ رَأسِههْ
وَحَنَتْ الصِعَآبْ وَ المَشَقَآتُ ظَهْرَههْ
وَ أصْبَحتْ عِينَآه بِ الكَآدِ تِبْصِرْ
أفْنَى عُمْرَه لِ جِمعْ "المَالِ" لِ آبْنِهْ
لِ يُعَلِمَهُ بِه عَلَهُ يِعِيِشْ كِريمَاً خِلَآفَ وَآلِدَهْ !
وَ ذَهَبَ آبْنُهْ .
تَعّلَمِ بِ عَرَقِ وَآلِدِهْ
تَعّلَمَ وَ عِمِلْ وُ آصْبَحْ طِبِيبَاً ذُو سمْعَهْ
أعَآدَتْهُ الأقْدَارُ لِ القَرْيَهْ
عَرَفَهَـِآ وَلمْ تَعْرِفهْ
كَانَ يِخْجَلُ مِنْ ذِكْرِهَآ
وَ هِي مَنْ حَضَنَتْ طُفُولَتَههْ !
نَكَرَهَـِـِآ !
*
قِيلَ لَهُ هُنَاكَ شَيْخٌ كَبِيرْ يَصَآرِعْ المَرَضْ مُنذُ سِنينْ
فَهَل نِجِدْ عِندَكَ عِلآجَاً لَهْ
عَلَ الله يِكْتُب شٍفَآؤَهْ عَلى يِدَكْ
آبْتَسَمْ مُخْتَالاً
دِلُونِي عَلى بَيْتَه . .
وُ إذَا الخُطُوَآتْ تَتْبَعُ الخُطُوَآتْ
مَهَلاً
مَألُوفٌ هَذَآ الطَرِيقْ
وَ مَألوفٌ هَذَآ البَيتُ العَتٍيقْ
كَآنَ فِي مَآمَضَى يِحْمِلُككْ !
أرَادَ الرُجُوعَ وَلمْ يِسْتَطِععْ
فَ رِجَالُ القَرَيَةِ مَعَهْ
مَآ ذَآ سِيُقَآلُ عَنَهْ وَ هُوَ الذِي تَحَدَثَ بِ عِلْمِهِ الكَثِييرْ
*
دَخَلْ البَيْتْ وَدَخَلتْ لِ قَلْبِهِ ذَرَآتِ الذِكْرَيَآتْ
أصْبَحْ يِمْشٍي وَ كَأنَهْ لَآ يَعْرِفْ المَكَآنْ
نَكَرَهْ أيْضَاً !
فُتَحْ لَهْ بَابْ غُرْفَةٍ مُتَهَآلِكْ
وَمَنْ بِدَآخِلَهَآ لِيْسَ أفْضَلَ حَالاً
نَظَرَ مِنْ حَولِهِ فَإذَا شَئٌ مَفقُودْ
مَآهُوَ !
*
تَقَدْمَ نَحوَ الشَيْخِ الكِبِيرْ
وَ بِكلِ خُطْوة تَهِيجْ ذِكْرَى
أرَادَ فَحْصَهْ
نَطَقَ العَجُوزُ بِ آسِمَهْ
أوْ
مَآ كَانَ آسْمَهْ
تَوَقَفَ كُلُ شَيْ
وَ سَآدَ الصَمتْ
وُ إذَآ بِ أحَدِ الحَآضِرينْ يِكْسِر الوَضْعَ المُرْبِكْ
قَائلاً : يَ فَلانْ هَذَا لَيسَ آبْنُكْ !
تَحَرَكْ العُجُوزْ وَهُوَ ب الكَادْ يِتَنَفَسْ
أشَآرَ إلِيهْ وَقَآلَ هُوَ آبْنِي
كَيفَ عرَفِهَ يَ تُرَى !
قَالَ مَرَةً آخْرَى هُوَ آبْنِي
كَآنَ فَرِحَاً , لَمْ يُحَرِكْهُ شَئٌ مِنْ سِنينْ
وَلَكنْ . . .
الطَبِيبُ المَشْهُورْ
أنْكَرَهُ هُوَ آيَضَاً
أنْكَرَهْ !
قَآل لَهُ يَ عَمْ أنَآ لَسْتُ آبْنَكَ !
آلتَفَتَ لِ مَنْ كَآنَ مَعْهَ وَقَآلْ
هُوَ شَيخُ كَبِيرْ
رُبَمَآ أصَآبَهُ بَعَضُ الخَرفْ وَ لآ أجِدُ لِ هَذَا عِلَاجْ
وَ خَرجَ مُسْرِعَاً
صَ د مَ هْ
صَ م تْ
أ ل مْ
حُ طَ ا مْ
سُ ك و نْ
هَذَا حَآل الشَيخ الكَبِير
خَ ي بَ هْ
وَ
خُ ذْ لَ آ ن
وَ كَففَى !
*
عَ الهَآمَشْ :
ععَآدَ الطَبِيبُ لِ القَرَيَةِ بَععْدَ شُهُورْ . . .
لَرُبمَآ بَعدَ سِنينٍ لآتُعَدْ شَعَرْ بِ تَأنِيبِ الضَمِيرْ !
رُبَمَـِـِـِآ !
وَ جَدْ وَلَمْ يِجِدْ !
سَألَ وَلَمْ يُجَبْ !
بَحَثَ وَلم يَجِدْ !
* آسْتَكَتْ تِلَككَ الـٍأرْوَآحْ "الخَيبَههْ"
وَ رَبَممَآ لِ الـٍأبَدْ !
. . .
=)