بسم الله الرحمن الرحيم
*** داعية أوغندي قارب الثمانين كان قسيسا تحته٧٠كنيسة وابتعثوه لأمريكا ماجستير تواصل ثم أسلم فسلبت قبيلته أمواله وأولاده فبقي وحيدا مهموما لكن بم؟!
يقول كنا ونحن قسس ندعو الناس بالوسائل الحديثة المتنوعة لدعم الكنيسة أما الآن فلا نملك المال لذلك ودعوتنا مباشرة بسيطة،وأريد التكفير عن تنصيري ولايهمني فقد مالي وأهلي ولا تقدم سني فروحي مبتهجة وشابة بالإسلام ولكن همي ماذكرت لكم!فذكرنا له أن الدعوة الفردية هي الأصل وأن الله يبارك فيها واستشهدنا له بأن عدد من يسلم سنويا أكثر ممن يتنصر في تلك البلاد، فكأنما سري عنه وزال همه،ثم طالبنا بحرقة بالاجتهاد في الدعوة..كان موقفا مؤثرا جدا
***معهد الراية في اندونيسيا له قصة لا تنسى (٣٥٠طالب وطالبة)يعكفون على العلم سنتين كاملتين لا يخرجون جمعة ولا عيدا،يقضون إجازتهم مستمتعين بالمعهد.. عندما حدثني مؤسس المعهد عن التجربة ظننتها لن تنجح لقسوتها،لكن عندما زرناه وجدنا فتية انخلعوا من الدنيا،وأقبلوا بقلوب خاشعة على الكتاب و السنة وصلناهم وكنا أربعة في إجازتهم من دراسة متواصلة ليلا ونهارا،فخشينا أن يستثقلوا دورتنا العلمية خاصة أن الإجازة أسبوع ولكن فرحتهم بنا كانت شديدة. لم يكن يتغيب أحد البتة،لم يكن أحد منهم ينصرف بجسمه أو حسه،كانوا أحيانا يبكون إذا مرت آية أو حديث وأحيانا يتمون الدليل تفاعلا،لا يفتؤون يكتبون. وأما أسئلتهم بعد الدرس فكانت مبكية:هل يعاقبني ربي لأني لا أخشع في صلاتي و قراءتي!كيف أتدبر القرآن وأنا لا أعرف العربية!كيف أتأثر بأسماء الله وصفاته وهكذا أسئلة مؤثرة فضلا عن أسئلة الأحكام الكثيرة قبل وأثناء وبعد الدرس.والمفاجأة أننا عندما زرناهم في سكنهم بلا علمهم وجدناهم يتناشدون ويقرأون. وبع دستة أشهر يفهمون ويكتبون العربية بشكل جيد ويتكلمون كذلك لاسيما بعد إنجاز الفصلين الدراسيين مع تعلمهم لعلوم عربية متنوعة أما العلوم الشرعية
فكانت ثرية وشاملة لعلوم تأصيلية مع تاريخ وعلوم التطوير.واختبارات حازمة،وهم مع هذه الشدة التي لانظير لها في العالم يتفاخرون بقبولهم بالمعهد وقد كان بعض الطلاب يطلبون من الشفاعة لقبولهم أو مواصلتهم إذا تعثروا وكان من يطوى قيده يبكي بحرقة..يااه كانت أيام حلقت بالهمة عاليا،وعرفنا ضعفنا ولم نكن نظن أن مثل هذه البلد البعيدة التي اكتنفتها فتن كثيرة تخرج مثل هذه المحاضن النموذجية لكنه دين الله الذي تكفل بحفظه ونصره، فا لحمد لله..
***في رواند أسلوب دعوي مؤثر وهو المناظرات التي يعقدها الدعاة المسلمون مع القسس حيث تنعقد في مكان عام ويجتمع المئات و تمتد من يوم لثلاثة أيام.. ويتفاعل الناس معها،و يظهر فيها الحق ويزهق الباطل،ويتناوب عليها عدة دعاة وقسس،ولن أنسى تلك المناظرة التي حضرتها في يومها الثالث وقد أسلم أكثرمن٢٠٠ ثم بعد حضور إخواني المشايخ زاد تأثر الدعاة والناس وأسلم ١٠٠مساءاليوم الثالث من الرجال والنساء والصغار وقام المشايخ بتوزيع الحجاب على النساء وألبسوا الرجال الطواقي ، وكانوا بين باك وضاحك،فنور الإسلام يشع في وجوههم،والبهجة تملأ قلوبهم،لقد كان مساءا مؤثرا انتهى بغيث كثيف،فلعلها رحمة الرحمن وتنتشر هذه المناظرات في عدة دول أفريقية ويقوم بها غالبا مايسمى بقافلة دعوية وهي سيارة فيها مكبرات صوت وعدة لتنقل الدعاة،وتكلف الرحلة بضعة آلاف كنت أخشى من ردة الذين يسلمون بسرعة في رواندا ولكن المفاجأة أن ثباتهم عجيب فهم يسجلون في دورة تعليمية قرابة شهر يتعلمون فيها الأحكام الضرورية وتمتد بعض الدورات٦أشهر،ويبادرون بالختان وتغيير أسمائهم في مظاهر صدق تبعث البشر في النفوس،وتملأ القلب إيمانا بنصرة الله لدينه ولوكره الكافرون.
***من المواقف المؤثرة الزيارات الدعوية في الجزر الأوغندية حيث تمتاز بكثرتها وتفرقها وآهليتها بالسكان مع قلة من يصلها من الناس داعيا أو زائرا هناك من الأوغندين المسلمين من همه الدعوة في الجزر فتراه يقضي يومه في التنقل بينها وينسق لزيارات الدعاة الأفارقة وغيرهم وقد كان أحدهم ينتظرنا كنا قد عزمنا على الذهاب ظهرا ثم رهقنا فرغبنا التأجيل لكننا كنا أمام داعية يسمونه أمير البحار تتصاغر نفسك أمامه فقد كان ينتظرنا من الفجر قادما من بعيد لم يكد يصدق حضور أربعة لزيارة الجزيرة كان يعبر عن فرحته الغامرة،ووجهه يتحدث قبل لسانه وهمه إيصال رسالة التوحيد لجزر لم تسمع بها من قبل لا أذكر أني رأيت شخصا مبتهجا بشيئ كابتهاجه بالمشايخ لكنه فيما أحسب إخلاصه وصدقه وغيرته على دين الله،لم يكن لنا بدمن مرافقته فقد خجلنا من أنفسنا ركبنا قاربه المتهالك الذي خاض به بحار أوغندا وجزرها ليحدثنا عن مأساة تلك الجزر وغيابها عن الإسلام وتقصير الدعاة معها وكان يقرأ القرآن بين حديثه يستثمر وجود المشايخ لتصحيح قراءته ثم يسأل عن ما يشكل عليه،فما أجل همته!!ثم لما وصلنا بعد ساعتين كانت المفاجأة أن أهل الجزيرة اصطفوا لاستقبالنا فلما نزلناوجدنا خلفهم رجال القرية قد اجتمعوا ومعهم رئيسهم ينتظرون ما نحن صانعون فأقبلنا عليهم وسلمنا فاطمئنوا ثم كانت المفاجأة وهي كلمة رئيسهم رحب بنا وقال أقدر جدا سفركم لأجلنا فأنتم أول البشر البيض الذين تطأ أقدامهم جزيرتنا!!فصدمنا والله ثم قال نحن هنا في الجزيرة تنقصنا خدمات مهمة نحناج مستشفى ومدرسة فهل ستأمنون ذلك لنا؟!فأدركنا أننا في مأزق أمام قرابة مائتين من أهل الجزيرة المجتمعين فضلا عمن يتابع عن بعد وهم بالمئات كانوا يتوقعون منا الموافقة وأن لدينا المال كوننا من البيض ،لم يكونوا يظنون أن أحدا سيسافر لأجل دعوتهم لتغيير دينهم!لم أكن استبعد أنه أراد إحراجنا في مثل هذه المواقف يجب أن تكون واثقا وصريحا لكن بالأسلوب المناسب وهو ما وفق الله أحدنا له فارتجل شاكرا لهم اجتماعهم وترحيبهم وبين حبنا الخير لهم وشاهد ذلك قدومنا من بلاد بعيدة ونحن نتمنى تحقيق ما يصبون له وسننقل ذلك لغيرنا من الجمعيات الخيرية أما نحن فجئنا للسلام عليكم وتعريفكم بديننا ثم استغل أحدنا موقفا حصل في القارب حيث أسلم أحد البحارة متأثرا بمادار بيننا وبين الداعية الأوغندي فقام الشيخ بتقديم المسلم الجديد أمام الجموع وقال هذا أخونا من جنسكم وكان على دينكم لما تعرف على الإسلام انشرح له صدره ثم لقناه الشهادة أمامهم وسألناه عن شعوره فكانت عبراته تسبق عبراته كان الموقف أبلغ من كل خطبة،تأثروا بشدة أما أميرهم فكان واقفا ثم جلس وكان متفاجئا من سرعة انعكاس الموقف ثم بين أحد المشايخ لماذا أسلم صاحبنا وكان يريد عرض ميزات الإسلام من خلال الموقف وهذا من أحسن ما يكون تأثيرا:قال لقد أسلم لأنه اكتشف أن الإسلام دين بسيط يقوم على عبادة الله وحده وهو دين يؤمن بكل الأنبياء ومنهم عيسى ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هي الخاتمة و يدعو للرحمة والعدل وبر الوالدين ومساعدة الآخرين وفي الإسلام لا تحتاج لواسطة بينك وبين الله فإذا احتجت منه شيئا تدعوه مباشرة ويجيبك،لأجل ذلك أسلم أخينا البحار ثم قمنا بالسلام عليه وضمه كنا نحتاج إلى عرض نجذب به القلوب التي كانت تنتظر منا غير ما نريد فكان تيسير الله باستثمار هذا الموقف ثم قال أحد المشايخ:دعوني أقرأ عليكم من القرآن وكان صوته جميلا فقرأ آيات زادتهم تأثرا وخضوعا،ثم جاء المحك لنقول بكل ثقة بدين الله وتيسيره:من يرغب بالإسلام؟ فبدؤا يتناظرون وكأنهم متخوفون لاسيما ورئيسهم بينهم فكأنه أشار لهم بأن كل واحد حر في معتقده فقال أحدهم أنا أريد ثم الثاني فلقناهم الشهادتين وسلمنا عليهم وشجعناهم كثيرا فذهبوا وأتو باثنين آخرين ،فأسلما ففرح الدعاة المسلمون الجدد أكثر منا،ثم جاءت امرأة من بعيد وقالت أريد الإسلام فأسلمت وتهافت بعدها النساء تأثرنا لأننا رأينا رحمة الله عباده بعباده تقود أناسا لتغيير معتقدهم في دقائق وأمام غرباء لكنه أمر السماء،انتشرنا بينهم لتبدأ الدعوة الفردية وكنا نناقش كل واحد عن سبب عدم قناعته بالإسلام ونبين له المزايا ونستشهد بمن أسلم وكنا مجموعتين لأن معنا مترجمين ومع كل مجموعة مسلم جديد ثم بعد ساعتين تقريبا كان مجموع من أسلم يقارب العشرين،ولكنهم لم يكونوا يسلمون إلا بعد نقاش وقناعة ظاهرة لأن النصرانية حاضرة ورئيسهم متمسك بها كانت الفرحة غامرة لكن كان هناك من هو أشد فرحا بل ربما بكى وهو الداعية أمير البحار،فتوجهنا لرئيسهم وشكرناه ودعوناه للإسلام فوعدنا أن يفكر ودعناهم وأخذ الداعية الأوغندي أسماء المسلمين ليرسل لهم داعية يعلمهم وهو ما حصل،ثم قفلنا مع غروب الشمس قافلين ونحن نتأمل رحمة الله وتقصيرنا فكم من الناس لم يكونوا بحاجة سوى أن يسمعوا عن الإسلام ليؤمنوا به فتنقذهم من النار بل لتنقذ نفسك منها،لكننا ننشغل عنهم بما هو دون،فلماذا هذا وختاما أعتذر عن الإطالة فقد كانت كتابتي بلا تحرير وقد تركت القلب يروي بلا تحبير وكنت أظن أنني سأذكر الموقف بثلث ما كتبت،وفقنا الله للهدى أجمعين
*** في الركن الرواندي تقع بحيرة كيفو وهي من أكبر بحيرات افريقيا إذ يصل طولها٨٠كيلاوفي طرفها تقع شنقوقوبين٣دول،رواندا وكونغو وبورندي،لذا فأهميتها كبيرة الطريق من العاصمة إليها نصف يوم مع أن المسافة ٣٠٠كيلو،لكنه طريق جبلي وتمتد على ضفافه أودية ومزارع الشاي رائعة وتنتثر عشرات القرى على جنبيه. كنا في سيارتين،سيارة فيها اثنان من كبار الدعاة وكانوا يتيحون الفرصة لنا كوننا لأول مرة نزور المنطقة وقد صرح بعضنا لهم بأن نستأثر بدعوة غير المسلمين. وكان معنا داعيتان روانديان أحدهما خبير يدعى قاسم والآخر شعلة له قصص لعلي أعود لها لاحقا.وقد وقفنا عند عدة قرى فبمجرد وقوفنا يتجه بنا قاسم لمكان محدد كنا نستغرب اختياره إذا به يراعي اعتبارات منها مكانة صاحب المكان وقبوله واجتماع الناس والارتفاع،مما أكد لنا حكمته حيث نجد الناس زرافات ووحدانا. فمن المهم إفادة الداعية من دعاة المنطقة فهذا يوفر كثيرا من الجهد،ويجمع القلوب لأن إعراضه عنهم قد يشعرهم بالمزاحمة فيفتت الجهود ويوغر الصدور. في إحدى القرى اتجهنا للمطعم بعد أن رحب بنا صاحبه فوقفنا أمامه وذهب قاسم ينادي الناس بصوته الجهوري تعالوا فقد جاءكم ضيوف ولديهم أمر عاجل ومهم. لم يكن لديهم توجس منا بل كانوا يتنادون بفضول ليسمعوا ماذا يريد الزوار الذين قل أن يروا مثلهم،وكنا نشجع القادمين ونسلم عليهم ريثما يجتمع أهل القرية كان الجميع يسعى إلى المكان بما فيهم الكفيف والمقعد والطفل والمرضعة ورضيعها،وترى الوجوه البسيطة التي اختطفها الشرك فصدها عن عبادة الله.. كنا نشعر بألم كبير إذا رأينا تلك العيون تتسائل هل لديكم دين لا نعرفه؟هل نحن على غير حق؟ أين أنتم عنا من قبل؟طيب وآباؤنا الذين قضوا؟! شرع أحدنا يرحب بهم ويشكرهم على الإقبال وحسن الاستقبال ويبين لهم محاسن الدين الإسلامي وبساطته وتوحيده الخالق بالعبادة وعنايته بالأخلاق.. فهو كلام الله المعجز،ويزداد تفاعلهم بترجمة معنى الآيات ..عندها اقترب منا أبعدهم حسا ومعنى وهو من كان شكله يوحي بأنه لو أسلم الجميع فلن يسلم!! وقد كانت تلك المعاني أكثر ما يشدهم،لكن هذا كله كان يتضاءل عندما يشرع أحدا لمشايخ بترتيله الشجي للقرآن فقد كانت السكينة تشتمل المكان وتتغير الوجوه لكنه اقترب وقال أريد أن أسلم !فتعجب الجميع! وتهامسوا وكأنه كان معروفا لديهم بما يمنع تجاوبه لكنه نطق الشهادتي أمامهم فلا تسأل بعدها عما جرى! فوجهه الكالح تغير بنور الإيمان وخفتت ضحكات تعالت لما تبين لهم صدقه وانقلب الساخرون مهنئين،ثم تتابع الناس بين رجل وامرأة يعلنون شهادة التوحيد فالسعادة منا لا توصف وإن كان يشوبها شئ من الحزن فكثيرون لم يكن إسلامهم يحتاج سوى أن نقف لهم دقائق ونحن نقصد غيرهم فتتغير بهذا الموقف حياتهم.. الله أكبر تحدرت إذ ذاك والآن دمعتي وأنا أسائل نفسي كم فرطنا في إنقاذ الآلآف من أمثال أولئك مع أن الأمر لن يكون أكلف من ربما نزهة خلوية!! نعم فقد رجعت بكل أدويتي لم أفتحها وبكامل صحتي بفضل الله وفي أيام قلائل ولازالت تلك الزيارة من سنتين تعتمل في صدري فأستحي عندها من ربي. أسلم قرابة ثلاثين ،وكان الإخوة يسجلون اسماءهم وينتدبون لهم داعية يعلمهم بعد أن يعقد لهم في الوقت نفسه مجلس مختصر لتعليم الفاتحة والصلاة. كان الداعية يصلهم في اليوم نفسه أومن الغد،وكان يوزع على المسلم الرجل طاقية يطيرون بها فرحا ،وحجابا للمرأة على رأسها لا تسعها الدنيا معه فرحا. فتأمل الفطرة ما أنقاها!!فهن يفرحن بالستر مع كونهن الآن أسلمن!!.ثم يسمي المشايخ الرجال والنساء بأسماء إسلامية إذا رغبوا وقد كانوا يحرصون على ذلك. كما يحرص الرجال على أمر آخر،أعني الختان على شدته لكنهم لا يترددون فيه حتى أخبرنا الداعية المصاحب أنه تدرب على الختان من كثرة ما يطلبون منهم ثم واصلنا لمقصدنا شنغوقو حيث ينتظر الناس هناك في موضع زلزال ضرب البلدة فهدم مسجدها الوحيد ولذلك قصة تجر أخرى في تغريدات لاحقة-إن شاء الله-.
*** جلس ذو العشر سنوات بجواري في الحرم ثم شرع يقرأ حفظا على والده ال عمران حتى فرغ ولم يخطأ ثم شرع في النساء فلما أقيمت الصلاة سلمت على أبيه وسألته فقال: أدخلته حلقة مكثفة قبل دخوله المدرسة وقد أتمه في السابعة.وسيختبر به غد اكاملا في الدمام وهو في مكة يستعد..فلا أدري أعجب من طفل يتقن القرآن وهو مغترب لا يفهم العربية!أم أعجب من اب يحترق على تربية ابنه وهو أعجمي مجهد بلقمة عيشه يصرف ماله وجهده في ذلك,أو أعجب من تفريطنا